٩ عادات وافعال تبذر الموارد العاطفية والمادية

التبذير ليس كرم او سخاء، انما في كثير من الاحيان يكون من علامات غياب او ضعف الادراك. نقول كل شيئ زاد عن حده نقص. ولذلك نحاول هنا ان نقيس الامور بالدقة وليس بالمقدار. فان اعطينا النبتة اكثر من حاجتها من الماء لقتلناها. هذه بعض العوامل التي يمكننا الانتباه اليها، بحيث ان السماح لها بالخلخلة او المبالغة بها ربما يعود علينا بنتائج غير مرضية.

الانتاج الفائض
يبذر الزمن، الطاقة، المواد الخام، وسعة الادوات التي يمكنها بدل ذلك ان تكون قد استخدمت لاهداف حيوية اخرى.

العطاء اكثر من اللازم
ليس فقط انه ان اعطينا النبتة اكثر من حاجتها من الماء لقتلناها، بل واحيانا ربما يفسر العطاء المفرط على انه ضعف، او يفسر كانه مفهوم ضمنا، ويكون لذلك تداعيات.

الاخذ اكثر من اللازم
بسبب محفزات الانتهازية ربما يعتقد الناس ان من مصلحتهم الاخذ قدر المستطاع حتى لو كان ذلك اكثر من حاجتهم، ولكن الافراط بالاخذ في اي مجال هو كالافراط بالأكل او شرب الكحول… ليس فقط انه سيكون هناك فائض يثقل علينا، انما سينظر الينا الناس على اننا شرهين. في عالم الوفرة ليس هناك نقص، ولذلك لمن يريد ان يعيش فيه ليس هناك مسبب للافراط بالاخذ، حتى لو اتيحت الفرصة.

الحركة اكثر من اللازم
الحركة هي مورد يمكن له يعمل المعجزات، ولكن باننعدام الصفاء الذهني والادراك، وبحضور الارتباك او الملل… نرى الناس يتحركون بكثرة، مع ان الهدف يحتاج الى دقة الحركة وليس الى كثافتها.

الانتظار
في حالة الانتظار هناك خمول يضع الانسان في حالة ترقب يحجب رؤياه، فيفقد فرص ويتجاهل تغييرات بيئية كثيرة. واحيانا ان لم ينتظر ربما يؤدي ذلك الى كارثة. كالذي يريد ان يسلق بيضة، فمن ناحية تحتاج المسألة خمس دقائق، ولكن ان نسيها فربما يتسبب ذلك في تبخر الماء… ولذلك هناك امكانيات تكنولوجيا تتيح لنا اليوم تشغيل اليات التذكير وان نستغل وقت الانتظار بحيث لا نحتاج ان نقف بجانب الغاز. البيضة فقط مثل، ولكن هناك اشياء تحتاج اكثر من خمس دقائق.

الافراط في العلاج
هذا شيئ نعرفه في علم النفس الحديث، بحيث يتم البحث في مسائل اكثر من اللازم بحيث تفتعل مشاكل جديدة لم تكن موجودة. ما حدث في 2020 و2021 هو مثل ممتاز على افراط في علاج سبب ازمات صحية وعوارض جانبية عند الكثيرين.

التخزين الى تدرجة التعفن والتأكل
بسبب الشعور بالفقر، بعض الناس يخاف من رمي الاشياء غير اللازمة الى النفايات، فيخزنها ويبقيها عنده حتى لو تعفنت او تاكلت وحتى لو انها تأخذ مساحة وتحجب الالهام. التخلص من هذه الاشياء سيفتح لنا فرص ادخال اشياء جديدة اكثر حيوية.

الخلل
كثيرا من تكون اشياء مختلة عندنا في المنزل او في البيئة الخاصة، وتبقى هناك اسابيع وربما اشهر او سنوات من دون معالجة. مثل هذا الخلل هو تبذير للانتباه والذاكرة والقوى العاطفية وحتى للمال والوقت احيانا. ان كان هناك جهاز مختل، فيمكننا وضع تصليحه في اولوياتنا لمعالجته وتركيز قوانا مجددا الى الهدف.

عدم ادراك الموارد وتحويلها بفعالية هادفة
كل ما حولنا هو مورد. الزمن مورد، الثروات العاطفية مورد، المال، الجسد، البيئة، الناس، السيارة، البيت، الغرفة، الحاسوب، صفحات التواصل، الاصدقاء… نحن محاطون بعدد لا يحصى من الموارد التي لو ادركنا قيمتها، وقللنا من اهدارها ودققنا في تحويلها، سنرى بها مريم ونرى كم نحن اثرياء ونحن لا نعلم.