الخصال العشرة للروح النبيلة

في عهد يشجع الفساد والانتهازية اصبحت النبل من الخصال النادرة. بعض الناس كانوا قد ولدوا مع هذه الخصال والبعض الاخر يكتسبها بالارادة والعمل. المهم هنا ان نعرف, انه كما ان لهذه الخصال ان تدخل العزة والقوة في النفس, يمكن لها ايضا ان تكون سبب وحدة وعزلة النبيل. ولذلك علينا ان نعي وجودها وان نتعامل مع تحدياتها. هذه هي الميزات العشرة التي تشير الى صاحب روح النبالة.

اخذ مسؤلية كاملة عن واقعهم وعن قدرهم من دون خوف او تردد. الخوف عندهم هو جزء من الشجاعة, فهو يزيدهم حكمة لمواجهة التحديات.

ليس عند صاحب روح النبالة خوف من التخلص من المادة عندما لا تكون ضروريا, انما يسخرها لاهداف اسما ولذلك فهم لا يأخذون اي شيئ بغير حق. انما يعطون ما عليهم ويأخذون ما لهم.

ذوي روح النبالة يعرفون الفرق بين الاستسلام للشيئ والتحرر منه. فلا يستسلمون للزوائل انما يتحررون منها

ذوي الروح النبيلة يعرفون الفرق بين الحكم الحكيم والحكم المحكوم. فهم يحكمون على الواقع بحكمة وبعدل ليستطيعوا العيش معه بسلام.

لا يخاف ذوي روح النبالة من مواجعة القطيع, عقلية وافراد. فأن وجدت نفسك في مواجهات دائمة مع القطيع فاعلم ان ذلك ممكن ان يكون بسبب خصال روح النبالة.

لا يخاف ذوي روح النبالة من الحقيقة. على العكس تماما, فهم يتبعون صوتها بشكل عفوي وطبيعي. لا يعني انهم من المفروض ان يفتقدوا الحكمة في التعامل, انما القصد هو انهم لا يبيعون حقيقتهم مهما كان الثمن.

التوجه العام للروح النبيلة هي وضع مصلحة المجموعة فوق المصلحة الشخصية. فمن يكون من هؤلاء, فعليه الحذر من ان تكون المجموعة التي يحاول خدمتها ذات مصلحة افتراسية ضده. فجزء من الحكمة الحكيمة هو البقاء. اما ان كانت المجموعة عادلة وفعّالة, فهنيئا لها بذوي الارواح النبيلة بداخلها.

يعرف ذوي الروح النبيلة الفرق بين الالتزام والجهود المبالغ بها. فأن كنت ممن يجتهدون بشكل مبالغ به, فربما تكون هناك الحاجة الى تعديل التصرف. ابقاء الالتزام بنية صادقة وباخلاص ولكن ايضا بالدقة.

ذوي الروح النبيلة يبذلون جهودهم بالتركيز على الموضوعية في الامور ولا يسمحون لانفسهم بالانحياز العاطفي, او باتخاذ قرار بناءا على نزوة عاطفية.

الحب غير المشروط. ذوي الروح النبيلة يحبون بشكل غير مشروط. هناك فيديو كامل عن الحب غير المشروط على قناة مالماكيف١.

نحن بحاجة الى بناء روح النبالة في مجتمعنا, فذلك هو الامل الوحيد لاخراجه من عصر الظلام والاتكالية الى عهد الكرامة والحرية. وهناك جيل جديد في هذا العالم جاء مستعدا, ولكنه يواجه صعوبات في ظل فساد العهد السابق. ان كنت من هذه الجيوش النبيلة, وان كنت تواجه التحديات الاجتماعية والعاطفية, فلا تستسلم. استمر بالنمو وبالبحث عن اجوبة, فالتغيير قد بدأ بالحدوث.