أثر الحقل الجماعي على الافراد

الانسان هو حقل طاقة. عندما يكون هذا الحقل في حقول طاقة اخرى او بين كتل طاقة اخرى, سواءا كانت اناسا, حيوانات او نباتات, فلهذه الكتلة الجماعية ان توازن وان تؤثر على ترددات اجزائها. عادة نستخف بمدى مفعول الحقل الجماعي على قدرة الاجزاء, ولكن مهما حاولت الاجزاء برفع تردداتها فستبقى تواجه تحديات موازنة ترددات الحقل الجماعي.

يعني لكي نستطيع ان نفهم حساب الحالة العاطفية, يمكننا ان نستعين بمثل من الحقل الاقتصادي. عندما ينتج انسان عشرة حبات تفاح ويستهلك واحدة, بينما شخص اخر يستهلك تسعة حبات ولا ينتج اي شيئ, وان وضعنا هذا مع ذاك في نفس المجموعة, فبينما يعيش الثاني على حساب اجتهاد الاخر, يعيش المجتهد في حالة من تبذير موارده لانعاش كيان طفيلي. وعندما يعيش الطفيليون في المجتمع البشري على درجة عالية من الثقة بالنفس والكبرياء, فسيعيش المجتهد بمثابة عبد ذا وظيفة واحدة, الا وهي تموين الطفيليين.

نفس الشيئ بالنسبة لجميع اصعدة الحياة

الناس الذين نحيط انفسنا بهم هم الذين سيحددون بشكل واعي او لا واعي صحتنا النفسية والفيزيائية, مستوانا الاقتصادي, القدرات الذهنية, المهارات البقائية والمهنية. حتى ولو كانوا اصدقاء او عائلة. فيمكن لاي شخص ان يقبل الوضع القائم وان يستمر بالعيش في حالة “يبقى الوضع على ما هو عليه”, او يستطيع الانسان ان يختار خيارا حرا وان ينطلق ليصنع قدره بيده .

اختيار البيئة البشرية هو عامل حتمي في هذا النمو. حتى عندما يكون المجتهد وحيدا من دون بيئة اجتماعية, سيكون اثرى واقوى من ان يعيش في بيئة طفيلية. الوحدة هنا هي اثرى واقوى من الجماعة. وعندما يكون المجتهد في داخل مجموعة من المجتهدين فسيحترمون جهوده ويضاعفونها اضعافا بحب وتقدير.

لجميع الذين يستصعبون الانفصال عن مبنى اجتماعي معين, يمكن تدريجيا الانسحاب من العلاقات الطفيلية التي يسهل خيار الانسحاب منها. اما بالنسبة للعلاقات الحتمية, فعندها يمكن البدأ باعادة صقلها وصياغتها من خلال تعريف الحلقات والهوية من جديد. طبعا المسألة تحتاج الى توجيه البوصلة العاطفية, ولكن مع الممارسة والالتزام سيحدث التغيير.