مسيرة النهضة الحضارية هنا والان

الشيفرة الاخلاقية التي اتحدث عنها ليس لها علاقة بالعادات الاجتماعية والصلاة والصوم… انما بنوايا الانسان. وهي الاداة الوحيدة التي يستطيع من خلالها اي شخص، بما في ذلك اعمى الروح، الوصول الى الجواب من دون الحاجة الى رؤيا.
على سبيل المثال، لا يستطيع الاعمى ان يجد طريقه او ان يحمي نفسه من عوائق الطريق، فهو بحاجة الى اداة او شخص يساعده على ذلك. ولكن الشخص او الاداة لا بد لهما ان يكونا ذوي كفاءة. ولكن ان وثق الاعمى باعمى اخر مثله فقط لانه صديقه او لانه يتحدث بثقة بالرغم من عماه، فكان قد وثق بمعدوم الكفاءة، وهذه الثقة ناتجة عن نوايا فاسدة.

الحكم بين استخدام الاداة الفعالة، واستخدام الاداة عديمة الكفاءة هو الشيفرة الاخلاقية وهو متاح لكل انسان بما في ذلك اعمى الروح، لأنها موصولة بالنية. فما عليه الا ان يسأل, ما؟ لم؟ كيف؟ وان ينتظر الجواب الواحد القاطع الشامل الكامل.

ان كان الشخص فعلا يريد الهدى فسيختاره. وان كان  يفضل الضلال فقط محاباة لصديقه الاعمى فسيعيش في الضلال مهما حاول الوصول. من دون الشيفرة الاخلاقية لن يكون الاعمى على استعداد لان يميز الاداة الفعالة من غير الفعالة، وبذلك لن يستطيع ان يجد طريقه الى الذكاء العاطفي، والجنسي الروحانية والمادي.

الشيفرة الاخلاقية هي التي تعطينا الاستعداد للغوص في اعماق معاني الكلمات والمعاني العاطفية والنفسية. على قناتي على يوتيوب – مالماكيف١، هناك مئات الفيديوهات التي تتحدث عن معاني حكمة القدم، والتصرفات النفسية للبشر. وكل ذلك باستخدام امثال معاصرة من حياتنا اليومية والاجتماعية والسياسية. هذه الفيديوهات لا تتطلب لا اشتراك ولا التزام. يمكنك مشاهدتها متى احببت وهي مفتوجة للجميع. قبل البدأ بمسيرة الاشتراك ادعوك عزيزي القارئ الى مشاهدة اكبر عدد من الفيديوهات على قناتي لتتعرف على اسلوبي وتتأكد ان كان ذلك يناسبك. من ثم سأرحب بك في مسيرة الاشتراك في الكورسات الداخلية متى احببت، املا في ان تصل الى المراحل العليا وان تحقق النجاح من خلالها، لنفسك وللبيئة البشرية.