لقد تحدثنا كثيرا في السابق عن الحب المشروط وغير المشروط وفي نطاقات مختلفة. احببت فقط ان اضع هنا بعض الخصال العامة التي يمكننا اعتبارها للتفرقة بين تصرفات الحب المشروط وتصرفات الحب غير المشروط.

قبل ان نبدأ أحب ان اذكر اننا نتحدث هنا عن الحب المشروط وغير المشروط. ليس عن الاحترام المشروط وغير المشروط ولا عن العطاء المشروط وغير المشروط، انما فقط عن الحب المشروط وغير المشروط.

الحب المشروط

شعور بحاجة مستمرة الى حضور الاخرين، ليس بالضرورة لاسباب هادفة وموضوعية انما فقط للزاد العاطفي.

بسبب البند السابق نرى الشخص يحاولة التشبث بالناس وربما حتى السيطرة عليهم.

بسبب البند السابق نرى الشخص احيانا يحاول الكذب او التلاعب بمشاعر الناس، ليبقوا متكلين عليه او متعلقين به او لمجرد ان يبقوا معه.

لا يستطيع الشخص هنا ان يولد سعادته من داخله، انما سعادته ورضاه العاطفي متعلقان دائما في الاخرين. بسبب ذلك هناك الكثير من هؤلاء الذين يصلون الى مراحل النرجسية بحيث يعيش الشخص حياته باحثا عن زاده العاطفي عند الاخرين لكي يشبع فراغه ولكي يشعر بالاتزان العاطفي، والا فسيدخله فراغه العاطفي في مخاوف قهرية وعواطف سلبية تفقده توازنه.

يخاف من الوحدة او من ان يتخلى عنه اصدقاؤه، وهذا الخوف يولد عنده احيانا خصال الغيرة والتسلط.

يكره العصامية لانها من ناحية تكون اسلوب حياة هادف يحتم عليه توليد الثروات العاطفية بنفسه او ان يكون مسؤولا عنها، وذلك ليس من قدراته، ومن الناحية الثانية لا تستحمل الحياة العصامية العلاقات المؤسسة فقط على التبادل العاطفي. فبالنسبة له العصامية هي خسارة من جميع الجوانب.

الذكاء العاطفي

كورس اونلاين - من اعداد شريدي

 الحب غير المشروط

سعادة الانسان تنبع من داخله وليس من شخص اخر او من مجموعة اناس. انما حب الحياة والشغف والتتطلع كلها تنبع من داخله بغض النظر عن ديناميات المجموعة.

في الحب غير المشروط اعطاء الناس الحرية الكاملة بان يختاروا وان يعيشوا بنتائج خياراتهم. كما ان الشخص يدرك حريته بان يختار وان يعيش بنتائج خياراته. طبعا لا يكون عند هذا  دائما الشجاعة اللازمة والذكاء العاطفي ليدعم ذلك الخيار، ولكني اتحدث هنا فقط عن ادراك ذلك.

الشخص يعيش بكمال مع ذاته، وليس بحاجة الى شخص يكمله او الى غرض يجعله كاملا. لا سيارة ولا بيت فخم ولا ان يشتري نفس الغرض الذي اشتراه الجيران. يمكن ان يتعاون مع اناس اخرين ولكن هذا التعاون ليس مؤسس على حاجة او نزوة انما ارادة وادراك. يمكن ان يشتري غرض معين لهدف يدركه، ولكن ليس ليشعر بالرضى العاطفي.

الانسان هنا لا يخاف من ان يعيش وحيدا. يمكن لهذا الشخص ان يجلس وحده ساعات وايام من دون الشعور انه بحاجة الى من يسليه. بل وان من هؤلاء يولد المبدعون الذين يجلسون وحدهم ايام واسابيع يعملون على تحفة فنية، او على قطعة موسيقية…

حتى لو عاش ابن الحب غير المشروط في علاقة زوجية او عاطفية…، فهو مدرك لشخصية العلاقة وحدودها وتعريفاتها، لا يتخطى ما ليس له ولا يسمح للاخرين بتخطي ما له.

اسرار الجنس

كورس اونلاين - من اعداد شريدي

المحتوى الداخلي

عشرات الفيديوهات الداخلية في المساحات الخاصة على موقع مالماكيف١