العقد بين الكيان البشري والكيان الازلي

 ١٠ بنود العقد بين الكيان البشري والكيان الازلي لمسيرة الروح في عالم الجسد.

١- المركبة

لقد حصلت على جسد. ربما تحبه او تكرهه، ولكنه مركبتك طوال الرحلة.

٢- المدرسة

انت في مسيرة تتعلم فيها دروس. كل يوم تمر في فرص وتحديات تتعلم منها. ربما تعتقد ان الدرس غير مهم او غبي او صعب او معه او بدونه لن يتغير شيئ، ولكن الدرس سيستمر الى ان تتعلمه.

٣- الامتحان

الدرس سيتكرر الى ان تتعلمه. وسيعود الدرس على نفسه بظواهر مختلفة واشكال مختلفة، وهذا الامتحان مستمر الى ان تتعلم الكود الازلي من وراء الظواهر.

٤- النمو

في هذه الدروس والامتحانات، تنجح احيانا وتفشل احيانا اخرى، ومسيرة النمو مشروطة بالامتحان والفشل والنجاح. الم الفشل هو ضروري للاستدلال على النجاح.

٥- السمو

الدروس والامتحانات لن تنتهي. كل مرحلة من مراحل المسيرة ستمر في دروس وامتحان، ما دمت حيا ما دامت هناك دروس تتعلمها. ربما تتعلم السمو فوق التحديات واعباء النفس خلال حياتك وربما لا، ذلك يتعلق بك.

٦- هنا والان

يحب الناس عادة الاعتقاد انهم لو كانوا في مكان وزمان اخر لكانت الظروف افضل، وكأن الاشياء الجيدة تحدث فقط في الاماكن البعيدة عنهم. ولكن عندما ينتقلون الى ذلك المكان، فجأ تصبح الظروف الافضل في مكان اخر غيره، ويتطلعون الى مكان اخر. جميع الحلول والفرص هنا والان من حولنا.

٧- الانعكاس

عالم المادة هو انعكاس لعالم الروح. كل ما نراه من حولنا هو تجسد لحالة كياننا. لا نقصد هنا تعريفات المجلات والتلفزيون والمشاهير لمعنى الحياة والثراء، انما لتجسدات الكيان الحقيقي.

٨- الخيار الحر

بالرغم من انك تخضع لظروف شبيهة لتلك التي يخضع لها الاخرون، ولكن ما تفعله في حياتك هو خيارك الحر. معك جميع الادوات والموارد اللازمة سواءا العقل، اليدين، الارجل، القلب، العيون، الاذن، الانف، الفم… ما تفعل بها ذلك خيارك الحر، لا احد يجبرك على ان تدخن او ان تستدين او ان تلعب القمار او ان تعاشر الدجالين او ان تتسامح مع النرجسيين او ان تتخاذل… كل هذه هي خيارات حرة. كما انه عندك ايضا خيارات حرة تستطيع من خلالها ان تعتاش بكرامة وان تبني وان تبدع بالادوات التي تحملها بالعقل والجسد. 

٩- الحقيقة

ان كان هناك نشاز بين النية والفعل، فالحياة لا تعطيك ما تريد بل ما لا تريد. انكار الحقيقة، عدم الاعتراف بالارادة والنية، انما الادعاء بسؤال اخر لتغليف النية والتمويه عنها، يجعلك تحصل على ما تدّعي وليس على ما تريد. على سبيل المثال، ان كان شخص يحب ان يكون ثريا او مشهورا او ناجحا… ولكنه يدعي انه يكره الثراء، او الشهرة او النجاح، او انه لا يريد ان يكون كذلك، فسيحصل على ما يدعي وليس على ما يريد في عمق النية.

١٠- الكنز

ذلك هو المعرفة. جميع الكنوز والاجوبة والحلول موجودة في داخلك. ما عليك الا ان تفتح عيونك، ان تتمعن، ان تنصت وان تفهم، لكي تخلل المعلومات التي اعمق درجات الادراك. هناك شخصين يقرأن نفس الجملة، ولكن كل واحد يفهم منها شيئ اخر. فالمعرفة غير موجودة في المكتوب انما في ادراكه.