عالم الفلاح والنجاح، سواءا في الحياة المهنية او الشخصية والعلاقات… يحتاج احيانا الى عوامل احترافية، ولكن هذه الادوات التي اذكرها هنا هي ادوات عامة، ربما يكون بعضها حرفي ولكن ليس جميعها. على اي حال نذكرها.
الجاهزية الأخلاقية
من الناحية الاولى، الاخلاقية هي التي تعطينا القوى الروحانية اللازمة للاستمرار في المسيرة كاملة من دون يأس او احباط او هبوط، فهي التي تعزز القناعة والثقة بالنفس والشعور بالقيمة، ومن الناحية الثانية سيستمر هذا النجاح على المدى البعيد. معدومي الاخلاق ربما يحققوا نجاحا على المدى القصير، ولكن ليس على المدى البعيد، ومن الناحية الثانية سيعيشون في حالة عاطفية تنمي المخاوف والقلق والاضطرابات الناتجة عنها.
الجاهزية العلمية
لا شيئ يحدث فجأة. ليست هناك ثمرة تثمر من دون نبتة تنبت، وليست هناك نبتة تنبت من دون بذرة تزرع وتغذى وتسقى. وهذه المسيرة لن تحدث من دون العمل على جمع العلم اللازم وتجهيز الارض والحصول على الادوات اللازمة…
وذلك في اي عالم عصامي. في عالمي ايضا. أعطني عشرة أيام لتصوير مشروع، لاخذ منها ثمانية للكتابة والتخطيط والإعداد وتدريب فريق العمل…
ربما يعتقد المشاهد العادي أن إنتاج المشروع كاملا تم في يومين من التصوير، ولكن أي حرفي يعرف أن الجاهزية والاستعداد هي القاعدة، وتأخذ أكبر قدر من الوقت والجهود لإنتاج اي مشروع.
الهدف والرؤيا
كل من يريد ان يصل الى مكان معين، عليه ان يعرف الهدف بالتحديد والى اين يتجه. من الناحية الثانية عليه ان تكون عنده رؤيا والقدرة على رؤية الطريق والمتغيرات. الرؤيا تتجلى من الجاهزية الاخلاقية. والهدف هو الذي يحدد مراحل المسيرة. من يبدأ من دون ان يحدد هدفه، فربما ينتهي في اماكن لا يرغبها.
سلم الاولويات وادارة الوقت
مجرد ما عرف الانسان بيقين ما هو سلم اولوياته فلن يسمح للنزوات العابرة بتشتيته عن هدفه. سواءا في الحياة الشخصية او المهنية. كم من الناس يخون صديقه الامين لاجل شخص اغراه في الشارع، وكم من الناس يخون مصدر لقمة عيشه لاجل المنافس، وكم من الناس يخون وليه لاجل صعلوك. نفس الشيئ بالنسبة لادارة الوقت. هناك اشياء مهمة ولكن ليست ضرورية، وهناك اشياء غير مهمة ولكنها تبدو ضرورية… يمكنك ان تشاهد الفيديو عن ادارة الوقت على قناة مالماكيف١ على يوتيوب. من لا يحترم سلم اولوياته من دون مساومة لن ينجح ببناء علاقة ثابتة طويلة المدى، ليس فقط مع الناس، انما ايضا مع نفسه وبيئته.
الذكاء العاطفي
كورس اونلاين - من اعداد شريدي
المسؤولية بدل الاستجابة
الكثير من الناس يعيش في ردود فعل للاحداث التي تحدث في حياته، ولا يحاول ان يصنعها. هذه الفقرة مهمة بالذات لمن يريد ان يبدع، فالابداع هو بناء شيئ من لا شيئ، ومثل هذا لا يحدث لوحده، انما لا بد ان يكون له من خطط له بعد ان سأل السؤال المطلوب. على سبيل الكثير من الموظفين، يذهب الى المكتب ويستجيب للاحداث التي تحدث، ولكن العصامية عليه ان يخلق الاحداث ولذلك هو المسؤول.
ربما يكون هنا بعض الارتباك لان معظم المسؤولين في الحضارات الاتكالية هم مجرد عملاء لجهات خارجية، ولكننا لا نتحدث عن هذا النوع من المسؤولية، انما المسؤولية العصامية الذي ذكرتها سابقا.
محاولة الفهم
عندما نتحدث مع شريك للعلاقة او زبون او شخص يعمل عندنا، من المهم اولا محاولة فهم ماذا يريديون وماذا يقصدون، قبل ان افرض رأيي، فربما تكون هناك تحديات على الطريق يحاولون تحذيري منها، او ربما يكون عندهم رأي اكثر نجاعة من رأيي. طبعا ربما نفهم احيانا ان الشخص المقابل يهدف الى تضييع الوقت او الى اهداف هدامة، ولذلك الانصات ومحاولة الفهم ستجعلني ايضا ارى هذه الحالة والتفاعل معها بحكمة.
رؤية القيمة الحقيقية
عادة نحسب الاشياء بحسب الرياضيات. يعني
١ + ١ = ٢
ولكن في عالم التعاون بين البشر هناك مسائل مركبة. فهناك شخص عنده كفاءات تسوى خمسة اشخاص، وهناك عشرة اشخاص الذي بالرغم من كل ما يحاولون فعله لن ينتج تفاعلهم شيئا، او ربما ينتج شيئا ضعيفا نسبيا لعددهم.
فان لم نستطيع ان نقيم الناس بحسب قيمتها الحقيقية فسنخون الكفؤ ذا القوى القيادية والمهارات الحيوية والخصال التي تؤدي الى النجاح، ومن الناحية الثانية سنتبع معدومي الكفاءة، او الجهلاء, المتقاعسين، الدجالين… رؤية القيمة الحقيقية للناس هي قدرة يفتقدها معظم الناس، وهي ايضا تؤدي الى فشل المجموعة وانهيارها. ولذلك من يطلب النجاح، لا يستطيع ان يساوم على رؤية القيمة الحقيقية.
اسرار الجنس
كورس اونلاين - من اعداد شريدي
المحتوى الداخلي
عشرات الفيديوهات الداخلية في المساحات الخاصة على موقع مالماكيف١